ما منا من أحد إلا وفيه من حظ نفسه شيء يكابده، وقد طاب لي أن أكابد من حظ نفسي في هذه السطور بقدر ما ترضى عنه نفسي.. أو لعلها ترضى..
فقد خيّل إليّ ذات ليلة أنني قد أفلست.. وصعب على احتمالي ما أجد.. فقد كنت أمسك القلم فأجد النبع.. أعب منه ما شاء الله لي.. وما كنت أدري أنه ذات رمضاء سينضب..
وإفلاس القلم شر على المرء من إفلاس القلب.. فإن للقلب أرصدة في الدنيا والأخرى.. وللقلم رصيد من النفس إن شحّ اختلاجها.. حفرت رمس القلم بأظافر حثالة الناس..
وازداد يقين خيالي حين امتدحني قاريء فج، وقال: " ما أروع ما سطرتِ من إفلاس"..
وتجمّعت في رأسي يومئذ فكرة طائشة، كان أمثال هذا الفج قد بعثرها في وريقاتي الخائبة.. فطفقت أخصف من ورق المديح.. أواري سوأة فشل قلمي المستعرب..
أظنني نسيت بعدها أنني أفلست..
7-10-2008
2 التعليقات:
كتابة رائعة
وحس شعري جميل
سلمتِ
^_^
وكأنكـِ تتحدثين عنيـ
هنا همسُ انثى
جميلٌ نقي
تُرى هل يحمل الشوقُ اجنحة ؟
ما اشدها تلك الرياح حزناً او ولهاً
لتستكين في فم الروح من عتم اشتياق .!
قد يُنكرنا نبض الذاكرة ويلفظنا
في جحيم الانتظار
فتتشق شفتا الوله حين جفاف ،
بارعة هي خطوطكِ
جميلة هي كلماتكِ
كمـ أحبك يا روان
غاده بنت تركي
إرسال تعليق