الخميس، 9 أكتوبر 2008

رسالة إلى أختي بنت الشهباء







رسالة إلى أختي أمينة أحمد خشفة بنت حلب الشهباء





أخيتي الأمينة بنت الشهباء

جعل الله لها من الأمانة جوهرها، ومن الصدق أظهره، ومن الرفعة أجل منازلها

ما رغبت في تسطير كلمات تجول بها نفسي، وتعتصر من هواها عصيانا لهواها

إلا أحببت الكتابة إلى فكرك الزاهي، علّني أجد عندك بعض ما تهدأ به النفس من لأوائها الثائرة

أخيتي.. ما علمتني قبل اليوم طالبة لاستلانة قلبي كما اليوم

ولا جمح لخاطري عزم على إحراق ما يجد كما يجمح به الساعة

فلقد تمر بالمرء هنيهات، يتمنى فيها أنه لم يولد إلا عابدا ذاكرا دامعا.

ولو أنني تمنيت ذلك فأصبته، لما فتئ الوسواس بالهوى يعصف بأركان نفسي

حتى ليقال لم تعرف الخشية

فالقلب حين يسمع الذكر يخشع، ثم لا تسنح له ساعة غفلة منه حتى يصلد كالصوان أو أشد

وما علمت في حياتي لينا لقلب المرء أروى من صحبة تطلب له الخير، وتبرد عنه حمى الدنيا

فلا أراك أخيتي إلا وهجا من ذلك الوهج، وبلغة من زاد الأخوة

أسأل الله أن يجمعني وإياك في فردوسه الأعلى




الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

إفلاس






ما منا من أحد إلا وفيه من حظ نفسه شيء يكابده، وقد طاب لي أن أكابد من حظ نفسي في هذه السطور بقدر ما ترضى عنه نفسي.. أو لعلها ترضى..

فقد خيّل إليّ ذات ليلة أنني قد أفلست.. وصعب على احتمالي ما أجد.. فقد كنت أمسك القلم فأجد النبع.. أعب منه ما شاء الله لي.. وما كنت أدري أنه ذات رمضاء سينضب..

وإفلاس القلم شر على المرء من إفلاس القلب.. فإن للقلب أرصدة في الدنيا والأخرى.. وللقلم رصيد من النفس إن شحّ اختلاجها.. حفرت رمس القلم بأظافر حثالة الناس..

وازداد يقين خيالي حين امتدحني قاريء فج، وقال: " ما أروع ما سطرتِ من إفلاس"..

وتجمّعت في رأسي يومئذ فكرة طائشة، كان أمثال هذا الفج قد بعثرها في وريقاتي الخائبة.. فطفقت أخصف من ورق المديح.. أواري سوأة فشل قلمي المستعرب..

أظنني نسيت بعدها أنني أفلست..



7-10-2008

رسائل إلى حبيبي










أثيري..



ما للحروف لا تكون طيّعة إلا إذا كُتبتْ إليك؟؟!!
ما للبيان؟.. لا ينفث السحر في روح الكلام إلا إذا كان الكلام عن مهجتي بين يديك؟..
هل أنا حقا أنا حين أكتب الدم القاني في وجنتيْ حبي إليك؟..
ما أدراها القوافي أنها يوما ستسجد في خشوع..
شاكرة رب السماء أنْ خلق السماء..
فقد أشبهت تلك السماء شموخ قلبي ..
أني الحبيبة.. والأثيرة.. والأميرة.. في مقلتيك..







لا تقلق..




لا تقلق إذا جمحت بي مشاعري إلى المجهول..
وتخيلتُ الدنيا تضيء بنور فضي صاخب..
وتقاطرت من سمائي نجمات وعود خجلى..
فصففتُ منها عقدا بلوريا..
تخيلتُني ألبسه لك حين تلتقي خلجاتنا..
فأنا لحظتها.. أرحل بعيدا..
فيك.. لا عنك..






لا تنزعج..




لا تنزعج إذا
توترتُ.. وكسرتُ أعواد دوار الشمس في حديقتنا..
في اليوم التالي..
سأزرعها من جديد.. وأتعهدها بالرعاية..
أعرف أنها بهجة عينيك الغاليتين..



اضحك..




هل تريد أن أقول لك
سرًا لا يعرفه أحد حتى حوريات الليل؟؟..
إذا أردت فعلا .. سأخبرك..
إذا أردت أن يكسو فجرَ الدنيا لونُ الجلنار..
وتقفز أشعة الشمس بين عمرين..
عمر يجمع السنين في مشكاة ليلنا الأزهر..
وعمر يولد آلاف المرات..
يتعلم أبجدية الحب الأولى.. ويتلو دهشتها..
هل تريد أن يحدث ذلك حقا؟؟..
إذن.. اضحك..



أرسلني..




أرسلني كالطائر الحائر..
متسارع النبضات..
خفّاق اللهفة..
فأنا..
لا أحتمل البقاء طويلا.. في عينيك..







2-10-2008
 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .